Friday, 11 March 2011

القرارات الصادرة عن اللقاء الإسلامي المسيحيّ في القاهرة من أجل القدس

القاهرة في: 4 محرم 1395هـ

16 يناير (كانون ثاني) 1975م



أولاً- يدين اللقاء الإجراءات "الإسرائيلية" لتغيير الطابع المميز للمدينة المقدسة المدينة العربية التي احتفظت عبر تاريخها الطويل بمكانتها كمركزٍ روحيّ لملايين المسلمين والمسيحيين واليهود.

ثانياً- يستنكر اللقاء استمرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في الاستملاك والمصادرة للأراضي العربية وإجراء الحفريات حول الحرم القدسي وهدم العقارات الحضارية حوله وإجلاء السكان العرب عن أماكنهم. كما يستنكر بشدّة الإنشاءات الاستيطانية التي طوّقت المدينة بقلاعٍ شوّهت قدسيّتها.

ثالثاً- يناشد اللقاء جميع المؤمنين من المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل المساهمة للعمل على إنقاذ مدينة السلام من الاحتلال الصهيوني والقيام بكلّ الوسائل الممكنة لإبراز ما تقوم به هذه السلطات لتغيير أوضاعها السكانية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية.

رابعاً- بما أنّه قد صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن عدة قرارات تشجب ضمّ القدس واعتبار جميع ما اتّخذت سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءات وتشريعات إدارية وغيرها باطلاً.. وبما أنّ "إسرائيل" لم تُذعِنْ لتلك القرارات وتمرّدت عليها متحدّيةً المجتمع الدولي لذلك يدعو اللقاء مجلس الأمن للانعقاد من أجل فرض العقوبات المناسبة على "إسرائيل" تطبيقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

خامساً- يطالب اللقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة بتجميد عضوية "إسرائيل" إلى أنْ يتمّ تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقدس وعودة السيادة العربية إليها.

سادساً- يستنكر اللقاء موقف "إسرائيل" من المطران كبوشي كوما لما لاقاه من تعذيبٍ وسجْنٍ على يد السلطات، ويهيب بالأمم المتحدة وبجميع المؤمنين ومحبّي السلام في العالم بالتدخّل الفوري للإفراج عن المطران الذي تُعَدّ قضيّته نموذجاً صارخاً لاستهتار السلطات "الإسرائيلية" بالقيم والمثل الإنسانية وما تعارف عليه المجتمع الدولي من احترامٍ ورعاية لرجال الدين.

سابعاً- يستنكر اللقاء موقف سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في إبعاد بعض العناصر الوطنية من القدس وغيرها من الوطن المحتلّ، محاولةً بذلك تفريغ المنطقة من قياداتها الروحية والسياسية تحقيقا لأهدافها التوسعية.

ثامناً- بما أنّ "إسرائيل" تعتمد كلياً في تحدّيها للقرارات الدولية على دعم الولايات المتحدة الأمريكيّة؛ لذلك يطالب اللقاء الحكومة الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية إلى "إسرائيل" ويناشد الشعب الأمريكي المحبّ للسلام التفهم والتأييد.

تاسعاً- يحيّي اللقاء الشعب الفلسطيني على صموده واستمرار نضاله ويناشد كلّ الشعوب والهيئات والأحرار في العالم دعمه في نضاله وشدّ أزْره حتى يتمّ التحرير والعودة إلى الوطن في عزّةٍ وكرامةٍ وبذلك يعود السلام إلى فلسطين السلام.

عاشراً- يشكر اللقاء جميع الدول الصديقة على مواقفها المساندة لقضية القدس ويناشدهم تأييد قرارات هذا اللقاء.

حادي عشر- يقرّر اللقاء الدعوة إلى مؤتمرٍ دينيّ عام من أجل إنقاذ القدس.. ويفوّض اللجنة التحضيرية لهذا اللقاء باختيار من يمثّل جميع الطوائف الدينية وذوي الاختصاص لتكوين اللجنة التي تتولى الإعداد للمؤتمر واتخاذ ما تراه مناسباً لذلك.

ثاني عشر- توجيه برقيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان تتضمّن ما أقرّ في هذا اللقاء يوقّعها بالنيابة فضيلة الإمام الأكبر للجامع الأزهر وسماحة الشيخ عبد الحميد السايح وقداسة البابا شنودة الثالث وغبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم.

ثالث عشر- التوصية بتوزيع هذه القرارات كوثيقة رسمية في الأمم المتحدة.

No comments:

Post a Comment

شارك برايك