المصدر: موقع الأيسيسكو الإلكترونيّ- 7/3/2007م: اعتمد رؤساء هيئات الآثار في الدول العربية توصيات الاجتماع الطارئ للجنة خبراء الإيسيسكو الآثاريّين حول الحفائر التي تقوم بها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في محيط المسجد الأقصى الذي عُقِد في الأسبوع الماضي في مقرّ المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالرباط. وأيّد رؤساء هيئات الآثار العرب عقد الاجتماع الاستثنائيّ للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بناءً على مبادرة الأعضاء العرب في المجلس التنفيذيّ لليونسكو من أجل بحث الانتهاكات "الإسرائيلية" للتراث الثقافي بالقدس والمخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية. ودعوا المدير العام لليونسكو لتنفيذ القرار الصادر عن لجنة التراث العالمي باليونسكو في الدورة 30 في ليتوانيا-فلنيوس في الفترة من 8 إلى 16 يوليو 2006، والذي أقرّته جميع الدول الأعضاء باليونسكو والذي ينصّ على أنْ تُقدّم "إسرائيل" إلى مراكز التراث العالمي باليونسكو كلّ المعلومات المتعلّقة بأيّ بناءٍ جديدٍ يخطّط لإقامته في ساحة الحائط الغربي بما فيها خطط البناء للممرّات التي تؤدّي إلى الحرم الشريف. وقالوا إنّ هذا القرار لم ينفّذْ رغم أنّ "إسرائيل" عضوٌ في لجنة التراث العالمي ضمن 21 دولة في اللجنة، الأمر الذي يجب أنْ تُحاسَب عليه "إسرائيل" طبقاً لاتفاقية التراث العالمي. وطالبوا بإسقاط إدراج "إسرائيل" موقع القدس على القائمة المبدئية "الإسرائيلية" التمهيدية المقدّمة للجنة التراث العالمي باليونسكو ضمن المواقع المرشّحة للتسجيل على قائمة التراث العالمي، الأمر الذي يُعَدّ مخالفاً لاتفاقية التراث العالمي واتفاقية لاهاي، وحتى لا تكتسب "إسرائيل" وضعاً ثقافياً دولياً للقدس عن طريق اليونسكو، وتوجيه خطابٍ باسم الدول العربية المجتمعة للمدير العام لليونسكو ورئيس لجنة التراث العالمي برفض القائمة "الإسرائيلية" المبدئيّة. كما طالبوا المدير العام لليونسكو بالإعلان الفوري عن تقرير البعثة التي أرسلها إلى القدس والتي انتهت أعمالها يوم 21 مارس 2007، من أجل تحديد موقف منظمة اليونسكو في التعامل مع المشكلة بعد عرض التقرير على الدول الأعضاء في اليونسكو حتى يتم اتخاذ القرار الصحيح بالوقف الفوري لأعمال الحفر "الإسرائيلية" بالمسجد الأقصى وبناء جدار الفصل العنصري وبناء المتحف اليهودي (متحف التسامح) على أراضي مقبرة (مأمن الله الإسلامية). وأكّدوا على أنّ المنطقة حول الحرم الشريف بالقدس من اختصاص الأوقاف الإسلامية وليس لـ"إسرائيل" حقٌّ فيها، وأنّ أيّ أعمال ترميمٍ لا بُدّ وأنْ تقوم بها الأوقاف الإسلامية وليس سلطة الاحتلال "الإسرائيلية" حتى لا تتخذ الأعمال "الإسرائيلية" ذريعة من جانب "إسرائيل" لتنفيذ مخططاتها العدوانية. ودعوا هيئات ودوائر الآثار العربية إلى عدم التعامل مع أيّ مؤسسةٍ علمية أو هيئة أو متحف أو بعثات آثار أجنبية لها نشاط في الأراضي المحتلة بفلسطين، وخاصةً مدينة القدس بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، لأن هذه الأعمال غير شرعية. وأكّدوا على الوضع القانوني للقدس بوصفها مدينة عربية محتلة وفقاً للقرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن 242-253-267-476-6725-1073، وقرار الجمعية العامة رقم 223/51، وكذلك اتفاقية التراث العالمي 1972 واتفاقية لاهاي 1954، وعلى أنْ توضَع هذه التوصية أمام الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما دعوا مندوبي الدول العربية باليونسكو لاتخاذ موقفٍ عربيّ موحّد في تدعيم التصويت في المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، ودعم الدول العربية الأعضاء في لجنة التراث العالمي، والحضور المكثف للدول العربية في اجتماعات لجنة التراث العالمي باليونسكو، والإعداد الجيد لاجتماع لجنة التراث العالمي عام 2007 في نيوزلندا. وأوصوا بتشكيل لجنة من الخبراء بدائرة الآثار الفلسطينية بالاشتراك مع المملكة الأردنية الهاشمية لتحديد الأضرار والانتهاكات "الإسرائيلية" حول الحرم القدسي الشريف. ودعوا لعقد اجتماعٍ آخر للدول العربية والإسلامية بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- لمتابعة آخر التطوّرات بالنسبة للانتهاكات "الإسرائيلية" على الحرم القدسي الشريف، ودعم موقف الدول العربية في اليونسكو قبل اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي في نيوزلندا يونيو 2007. وحمّلوا "إسرائيل" بصفتها دولة الاحتلال جميعَ النتائج المترتبة على استمرار أعمالها في محيط الحرم القدسي الشريف ومدينة القدس المحتلة. ودعوا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى عقد اجتماعٍ عاجلٍ لوزراء الثقافة العرب في أقرب وقتٍ ممكن، للتنسيق فيما بينهم في مخاطبة نظرائهم في دول العالم لدعم الموقف العربيّ في المجلس التنفيذيّ لليونسكو. كما دعا رؤساء هيئات الآثار العرب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لمواصلة التنسيق مع المجموعة العربية باليونسكو لدعم الموقف العربي في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي فيما يخصّ ملف القدس. مثّل الإيسيكو في هذا الاجتماع الدكتور عبد العزيز صلاح خبير الآثار في مديرية الثقافة. |
Saturday, 19 March 2011
هيئات الآثار في الدول العربية يعتمدون توصيات خبراء الإيسيسكو بخصوص الحفريات حول الأقصى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment
شارك برايك