Monday, 28 March 2011

السلطات الإسلامية ترفض عرضاً ماسونياً لإعادة بناء الهيكل

المصدر: مجلة حضارة الإسلام 1969.

ذكر أمين القدس السيد روحي الخطيب في كلمته أمام المؤتمر الأول لمنظمة المدن العربية الذي عقد في بيروت، بعضاً من المطامع الصهيونية في القدس وادّعاءاتهم حولها، وفي هذا الصدد قال إن السلطات الإسلامية في القدس تلقت عرضاً من الحركة الماسونية الصهيونية لشراء قطعة أرض من الحرم الشريف لقاء "مبلغ مغر" بغية إعادة بناء هيكل سليمان عليها، وقال إن جواب السلطات الإسلامية كان رفضاً قاطعاً.
وقد ورد العرض الماسوني في هذه الرسالة التي نترجمها عن الإنكليزية:

مسجد عمر...
مجلس الإدارة...
مدينة القدس، إسرائيل...
سادتي

جدتي من مواليد عمان، الأردن، وأنا مواطن أميركي من أصل أيرلندي-أردني فخور جداً بكوني عربياً، وأنا أيضاً مسيحي. سأسافر إلى تل أبيب في 7 حزيران المقبل، أو حوالي 9 حزيران، سأصل إلى المدينة المقدسة، القدس، وآمل أن أتشرف بالاجتماع بكم سادتي في المعبد المقدس لمسجد عمر، وكنت كتبت منذ مدة رسالة إلى مسجد عمر، لكن يبدو أنها لم تصل إلى الأشخاص المعنيين.
سأحاول الآن أن أشرح لكم الخطوط العريضة لزيارتي، أولاً، زميلي أودي مورفي، وأنا،عضوان في المحفل الماسوني "قديمان، وحران ومعترف بنا ماسونياً". وأنتم تدركون أن هيكل سليمان كان المحفل الماسوني الأصلي والملك سليمان كان رئيس هذا المحفل، لكن الهيكل دمر العام 70 بعد المسيح، أنني أعرف أن مسجدكم هو صاحب الهيكل ومالكه القانوني، وأنه أقيم في المكان ذاته، إلى جانب الصخرة التي قدم عليها أبونا إبراهيم ابنه إسحق قرباناً للرب. وأنني أعرف أيضاً أنكم أنتم العرب، أبناء إسماعيل، قد حميتم هذه الصخرة عبر القرون، فلنقدم الشكر إلى الرب.
وإنني، كمسيحي وكعضو في الحركة الماسونية، أرأس جماعة في أميركا يحبون أن يعيدوا بناء هيكل سليمان من جديد، هذا هو اقتراحنا، إذا أعطى جامع عمر الأذن لمؤسستي، فسوف نجمع 100 مليون دولار في أميركا لهذه الغاية، أو المبلغ اللازم لإعادة بناء الهيكل، أن مسجدكم لن يفقد السيطرة على الهيكل أبداً. وعندما ينتهي بناء الهيكل، سيكرس للرب، للملك سليمان وللحركة الماسونية في العالم، وسيعطى لكم مجاناً، وإلى ذلك، وبإذن من مؤسستكم، سيمنح كل أخ ماسوني أسهم في إعادة البناء عضوية في المحفل الماسوني الأول لهيكل الملك سليمان في مدينة القدس، ومن المقدر أنه لن يزور الهيكل أحد منهم في حياته، لكن العضوية ستنتقل إلى أولادهم الماسونيين، والتي ستجدد سنوياً، وهذا يعني أن الهيكل سيتلقى ملايين عدة من الدولارات سنوياً، مما يكفي لحراسة المعبد والاعتناء بمسجد عمر وكل المؤسسات الخيرية التابعة له، وهذا يعني أن مسجدكم لن يحتاج إلى أية حملة تبرعات في المستقبل من الأعضاء، إنني لا أعرف أية مؤسسة دينية تستطيع العيش من دون أن تطلب من أعضائها التبرع المادي، لكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن مؤسستكم إذا تعاونت معنا في إعادة بناء الهيكل، فسوف تصبح أغنى مؤسسة دينية على الأرض.
إذا أبديتم اهتماماً بهذا العرض- وليس لديكم ما تخسرونه بل كل شيء لتربحوه- فسنزودكم بالمال لتصرفوه في بناء الهيكل من قبل مقاولين من اختياركم، مع التفاهم المسبق على أن بعض أجزاء هذا الهيكل ستستعمل لأغراض ماسونية، أما بقية المبنى فستستعمل في الأوجه التي يراها مسجدكم مناسبة، لأن الهيكل سيكون ملكاً لكم، أنه لكم، نحن سنعيد بناءه لكم مجاناً، على كل حال، اقترح أن يستعمل جزء من الهيكل كمستشفى لأطفال القدس، عرب ويهود معاً، ومجاناً للفقراء منهم، وسيأتيكم من الأموال عند انتهاء بناء الهيكل عن طريق تجديد عضوية الأخوة الماسونيين سنة بعد أخرى، أكثر مما تستطيعون استعماله.
وعليكم أن تفهموا أنني سأكون ضيفاً على شعب إسرائيل، وكمواطن أميركي لا أستطيع أن أتورط في سياستكم المحلية، وسأقوم بتصوير فيلم سينمائي خلال أقامتي في الأرض المقدسة، ليعرض في المحافل الماسونية (فيلم ديني عن الأب إبراهيم، وإسماعيل ويعقوب، يصل حتى بناء المعبد) مع قصة ولادة المسيح حتى موته على الصليب.
سادتي، آمل أن تأخذوا هذه القضية بعين الاعتبار، وتبحثوها مع أعضاء مجلس إدارتكم قبل أن أصل إلى المدينة المقدسة، وآمل أن يمنحني أعضاء مجلس إدارة مسجد عمر الشرف العظيم لأخاطبهم شخصياً أثناء إقامتي القصيرة في المدينة.
وليباركم الله جميعاً أيها الأخوة
بإخلاص
فرايدي تيري
514، إيست هارفارد رود
بيدبانك، كاليفورنيا، القطاع 91501
ملحوظة:"كتبت على وجهي الورقة لأوفر ثمن طوابع"

No comments:

Post a Comment

شارك برايك